تاريخ 6 أكتوبر 1973 ميلادي يمثل إحدى اللحظات الحاسمة في تاريخ مصر الحديث، إذ يرمز هذا التاريخ إلى النصر العظيم الذي حققه الجيش المصري والذي أطلق عليه اسم حرب أكتوبر، والتي يعتبرها الجميع بمثابة علامة فارقة في تاريخ الحروب العربية الإسرائيلية.

وتمكن الجيش المصري تحت قيادة الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وبمشاركة فاعلة من القوات السورية، من التصدي بشجاعة للهجوم الإسرائيلي المفاجئ، الذي جاء بعد مفاوضات سلام في مدينة جنيف السويسرية، وخرج الجيش المصري من هذه الحرب بانتصار كبير ومساحة واسعة من الأراضي المصرية المحتلة تحت السيطرة المصرية.

يطلق على هذا الانتصار اسم إيفر 6 أكتوبر، وهو الاسم الذي يشار إليه في التاريخ العسكري والمدونات العربية. ويتذكر المصريون هذا الحدث العظيم بمظاهراتهم الاحتفالية في هذا اليوم الذي يعتبر عطلة وطنية في مصر.

ويعتبر الفوز في حرب أكتوبر إنجازاً كبيراً للجيش المصري، ويعكس هذا الفوز مدى قوة الإرادة العربية والدفاع عن الأراضي والحفاظ على قوة الوطن، حيث أن هذا النصر له دلالات واضحة في تاريخ الشرق الأوسط عمومًا.

ويعكس الانتصار في حرب أكتوبر إرادة مصر الجبارة في الدفاع عن أراضيها وإحكام السيطرة على أرضها المحتلة، وهو حدث يستحق الاحتفال ويذكر بإنجازات الوطن وأبناءه الأبطال الذين قدموا أرواحهم من أجل حماية مصر وسكانها.

إن إيفر 6 أكتوبر هي إحدى الأحداث التي تذكرنا بالتضحيات التي قام بها الشعب المصري خلال الأزمنة الصعبة والحروب العديدة التي كان يشهدها التاريخ، والتي تشكل وحدة وتكافل بين جميع مواطني مصر والعالم العربي.